يُطلق على منزل الفنان عزّت أبو عوف، لقب "واحة من الفن والجمال، وفور عبور الباب، تشعر للوهلة الأولى وكأنك في زيارة إلى متحف يحمل من ملامح الفن الكثير من صور الرقي والجمال، إنه أسلوب حياة تربى عليه الفنان القدير عزت أبو عوف الذي يهتم بكل التفاصيل واللمسات في مختلف الأماكن التي يعيش فيها، فيركز على انتقاء ديكوراته بإتقان شديد، بحيث تجمع بين الفخامة والرقى الذي يعبر عن طبيعة شخصيته طوال رحلته الفنية الممتدة لنصف قرن لم ينقب عن أدواره فقط، بل اهتم بالتنقيب عن أشياء تحمل عبق الخلود من تحف وأنتيكات وسيارات كلاسيكية، وكلها أشياء لا تقدر بثمن، ولذلك لا تجد في بيت عزت أبو عوف ركنا خاليا من لوحة فنية وقطع أثاث راقية، فضلا عن سيارات تعود إلى قرن من الزمان، كان يملكها كبار السياسيين والفنانين.. شخصية أبو عوف وأسلوب حياته المختلف هو ما جعله يكرس حياته وجهده ووقته وينفق ماله على جمع مقتنياته التي يرى أنها لا تقدّر بثمن، وبورتيريهات زوجته الراحلة فطيمة، التي يقول عنها أبو عوف "فطيمة تعيش معي في كل مكان، ولا أستطيع أن أرى غيرها، فهي كانت أمي وأختي وابنتي وكانت عيني التي أرى بها الدنيا وبرحيلها رحلت الابتسامة والنور الذي كان يضيء حياتي وأدعو الله أن يرحمها ويدخلها فسيح جناته".